السبب الحقيقي وراء الغلاء
kingsam :: مواضيع عامة :: موضوع جديد
صفحة 1 من اصل 1
السبب الحقيقي وراء الغلاء
[size=18]قد يكون من المفيد أن تسترجع ذاكرتنا القنابل النووية على هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية عندما نتحدث عن الحروب التقليدية، لكن عندما نتحدث عن الحروب القادمة فيجب علينا أن نستحضر الدولار الأمريكي لا القنابل والدبابات وطائرات F16 والبوارج الأمريكية .. ا لحرب القادمة قد تكون اقتصادية لا عسكرية .. وأدواتها هي الدولار الأمريكي والسياسات المالية والنقدية العالمية، وأطرافها هي الولايات المتحدة الأمريكية في مقابل الصين والهند والاقتصادات الناشئة والاتحاد الأوروبي الجديد.
إذا ما سلمنا أن الاقتصاد والنمو الاقتصادي هو المحرك الرئيس للقوة السياسية والعسكرية، فإنه يجب علينا بادئ ذي بدء فهم ما يجري حولنا من منظور اقتصادي .. فانهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل تسعينيات القرن الماضي كان بأسباب اقتصادية، وعودة روسيا الجديدة إلى الساحة الدولية من جديد كانت أيضا لأسباب اقتصادية .. وبروز الصين والهند والبرازيل كقوى اقتصادية ناشئة قد يؤدي إلى تعاظم دورها السياسي وربما العسكري في المستقبل القريب.
النظريات الاقتصادية هي نفسها قابلة للتغير، فقد تحول العالم بعد الكساد الكبير عام 1929م عن نظريات آدم سميث في الاقتصاد إلى نظرية كينز .. وتغيرت فكرة الدولار القوي لدى المخططيين الاستراتيجيين في واشنطن، ولم تعر الصين أي اهتمام للتضخم كعامل من عوامل الضغط على النمو الاقتصادي .. كذلك فإن اليابان أبطلت مفعول السياسة النقدية من خلال إبقاء الفائدة على ا لين الياباني عند مستويات تقترب من الصفر.
الولايات المتحدة تدرك حقيقتين مهمتين هما: توافر مصادر الطاقة بأسعار مناسبة سيكون كفيلاً باستمرار الهيمنة الاقتصادية والعسكرية على العالم، فلا فائدة للأف 16 أو حاملات الطائرات أو الغواصات النووية إذا لم تجد الوقود الذي يحركها .. أما الحقيقة الأخرى فهي أن استمرار النمو الاقتصادي سيؤدي إلى استمرار الإنفاق على البحث والتطوير واستمرار الهيمنة العسكرية والاقتصادية على العالم في زمن القطب الواحد .. وللانطلاق من هاتين الحقيقتين كان لا بد للولايات المتحدة أن تقترب أكثر من منابع النفط في بحر قزوين وفي منطقة الخليج .. وفعلاً تحقق لها ما أرادت فقد اقتربت أكثر من أي وقت مضى من بحر قزوين من خلال تواجدها في أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب، لتصبح على مرمى حجر من الأعداء المفترضين أو المتوقعين مستقبلاً وهم الصين وربما روسيا أو الهند ... كما أنها اقتربت من منابع النفط في الخليج من خلال تواجدها في العراق بحجة محاربة صدام وإعادة الديموقراطية ومحاربة الإرهاب .. وهي بذلك تقترب من إيران العدو المفترض أيضا .. وأصبحت الولايات المتحدة تلعب دور شرطي المرور الذ ي سيعمل على انسياب النفط دون أي عوائق من الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة ... ومن جهة أخرى عملت الولايات المتحدة على زيادة مخزونها الاستراتيجي من النفط خلال فترة الرئيس بوش الابن عندما كانت الأسعار مرتفعه وتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل منذ منتصف 2007م، في إشارة إلى أن أسعار المخزون التي كانت تعتبر مرتفعة في ذلك الوقت ستصبح رخيصة الثمن إذا ما وصل سعر النفط إلى 200 دولار.[/b][/size]
إذا ما سلمنا أن الاقتصاد والنمو الاقتصادي هو المحرك الرئيس للقوة السياسية والعسكرية، فإنه يجب علينا بادئ ذي بدء فهم ما يجري حولنا من منظور اقتصادي .. فانهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل تسعينيات القرن الماضي كان بأسباب اقتصادية، وعودة روسيا الجديدة إلى الساحة الدولية من جديد كانت أيضا لأسباب اقتصادية .. وبروز الصين والهند والبرازيل كقوى اقتصادية ناشئة قد يؤدي إلى تعاظم دورها السياسي وربما العسكري في المستقبل القريب.
النظريات الاقتصادية هي نفسها قابلة للتغير، فقد تحول العالم بعد الكساد الكبير عام 1929م عن نظريات آدم سميث في الاقتصاد إلى نظرية كينز .. وتغيرت فكرة الدولار القوي لدى المخططيين الاستراتيجيين في واشنطن، ولم تعر الصين أي اهتمام للتضخم كعامل من عوامل الضغط على النمو الاقتصادي .. كذلك فإن اليابان أبطلت مفعول السياسة النقدية من خلال إبقاء الفائدة على ا لين الياباني عند مستويات تقترب من الصفر.
الولايات المتحدة تدرك حقيقتين مهمتين هما: توافر مصادر الطاقة بأسعار مناسبة سيكون كفيلاً باستمرار الهيمنة الاقتصادية والعسكرية على العالم، فلا فائدة للأف 16 أو حاملات الطائرات أو الغواصات النووية إذا لم تجد الوقود الذي يحركها .. أما الحقيقة الأخرى فهي أن استمرار النمو الاقتصادي سيؤدي إلى استمرار الإنفاق على البحث والتطوير واستمرار الهيمنة العسكرية والاقتصادية على العالم في زمن القطب الواحد .. وللانطلاق من هاتين الحقيقتين كان لا بد للولايات المتحدة أن تقترب أكثر من منابع النفط في بحر قزوين وفي منطقة الخليج .. وفعلاً تحقق لها ما أرادت فقد اقتربت أكثر من أي وقت مضى من بحر قزوين من خلال تواجدها في أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب، لتصبح على مرمى حجر من الأعداء المفترضين أو المتوقعين مستقبلاً وهم الصين وربما روسيا أو الهند ... كما أنها اقتربت من منابع النفط في الخليج من خلال تواجدها في العراق بحجة محاربة صدام وإعادة الديموقراطية ومحاربة الإرهاب .. وهي بذلك تقترب من إيران العدو المفترض أيضا .. وأصبحت الولايات المتحدة تلعب دور شرطي المرور الذ ي سيعمل على انسياب النفط دون أي عوائق من الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة ... ومن جهة أخرى عملت الولايات المتحدة على زيادة مخزونها الاستراتيجي من النفط خلال فترة الرئيس بوش الابن عندما كانت الأسعار مرتفعه وتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل منذ منتصف 2007م، في إشارة إلى أن أسعار المخزون التي كانت تعتبر مرتفعة في ذلك الوقت ستصبح رخيصة الثمن إذا ما وصل سعر النفط إلى 200 دولار.[/b][/size]
sharlee shad- عضو
- عدد المساهمات : 11
السٌّمعَة : 0
kingsam :: مواضيع عامة :: موضوع جديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى